الجمعة، 23 يوليو 2010


من يوليو 1945م أثناء الحرب العالمية الثانية، وصلت رسالة إلى الرئيس الأمريكي (ترومان) أثناء اجتماعه مع قادة الحلفاء في مؤتمر بتسدام، تفيد بأن القنبلة الذرية [قنبلة اليورانيوم] قد أصبحت جاهزة للاستخدام بعد اختبارها بنجاح في منطقة ألا مجوردوي نيو مكسيكو.

ولم يبق أمام الرئيس الأمريكي سوى اتخاذ القرار.

وفي اجتماع دار بينه وبين قادة الجيش، تم الاتفاق على ضرب اليابان في أوائل شهر أغسطس.

ورأى بعض الحاضرين أنه من باب الرحمة إبلاغ اليابان مسبقاً بموضوع القنبلة حتى تبدأ في إخلاء المدن فلا يصاب عدد كبير من الأهالي.

لكن فيما يبدو أن معظم الحاضرين كان ينقصهم الرحمة، حيث تم الاتفاق بين الأغلبية على أن تكون الضربة مفاجئة، لأنه ربما تستطيع اليابان ضرب الطائرات الأمريكية وإخماد عملية إلقاء القنبلة. من ناحية أخرى رأى الحاضرون أنه لو فشل انفجار القنبلة لأي سبب من الأسباب، سيسخر العالم من القدرة الأمريكية، بينما تحقق اليابان انتصاراً جديداً.

كما تم الاتفاق على أن تكون مدينة هيروشيما هي هدف القنبلة، لأنها من الناحية الأولى يعيش بها عدد ضخم من السكان يبلغ 245000 مواطن، كما أن بها قاعدة حربية هامة تضم حوالي 100000 جندي علاوة على عدد كبيـر من المقاتلات.

وفي الميعاد المحدد للعملية ـ يوم 6 من أغسطس 1945م، خرجت الطائرات الأمريكية وألقت بالقنبلة على هيروشيما لتتسبب بذلك في كارثة من أسوأ الكوارث التي شهدها العالم.

وكان الانفجار مروعاً للغاية، أدى إلى سحق المدينة تماماً. وقد وصل ارتفاع سحب الدخان الناتجة عن الانفجار إلى 10000 متر فوق سطح المدينة!

ألقى الأمريكيون قنبلتهم الذرية على هيروشيما في الصباح، حيث كان معظم سكان المدينة في الشوارع متجهين لأعمالهم، مما أدى إلى قتل أكبر عدد من اليابانيين بمنتهى القسوة والوحشية حيث انفجرت القنبلة في اتجاههم مباشرة، فمن كان منهم في مركز الانفجار، سحق تماماً وتبخر في درجات الحرارة العالية، أما من كان خارج مركز الانفجار، فكان أسوأ حالاً، حيث أصيب بحروق شديدة، كان يصعب معها التعرف على الرجل منهم من المرأة!

ويذكر بعض الناجين من الحادث أنهم رأوا الأنهار في المدينة وقد صارت محملة بجثث الضحايا التي راحت تطفو على سطح المياه!

أما الأهالي في منازلهم، فلم يكونوا أسعد حالاً، فسرعان ما التهمت النيران منازلهم الخشبية، ذات الطراز المعروف، فتحولوا معها إلى رماد.

ولم تستطع أي جهة مسئولة في المدينة أن تفعل أي شيء أو تنقذ أي مصاب. فقد أدى الانفجار إلى دمار أكثر من 80% من المباني، أي حوالي 68000 مبنى، بما في ذلك المستشفيات ومراكز الأدوية والمطافئ، وقُتل العاملين بتلك الجهات.

وبعد مرور حوالي ساعتين على الانفجار، سقطت أمطار سوداء شحميه في أماكن متفرقة من المدينة، كانت بفعل اختلاط أبخرة الماء مع المواد المشعة.

على الرغم من إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما، رفضت حكومة اليابان باسم الإمبراطور (هيرو هيتو) الاستجابة للإنذار الذي وجهه لها الرئيس الأمريكي (ترومان) بالاستسلام.

فأعطى (ترومان) أوامره بإلقاء قنبلة أخرى [قنبلة بليتونيوم] على مدينة ناجازاكي، أدت إلى مقتل أكثر من 24000 من السكان.

وفي النهاية لم تجد اليابان أمامها سوى الاستسلام بعد الخراب الذي لحق بها.

فاستسلمت للحلفاء في 14 من أغسطس 1945م.

لم تقتصر أضرار القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما على وقت حدوث الانفجار، بل امتدت الأضرار إلى سنين طويلة في مستقبل الأجيال، بسبب استمرار التأثيرات الضارة الناجمة عن التلوث الإشعاعي.

فمن لم يقتلوا ساعة الانفجار، مات معظمهم بعد ذلك بسبب تأثيرات الإشعاع الضارة، حيث أصيبوا بإسهال مستمر وفقدان للشهية ونزيف دموي من الأنف والأذن والفم مع سقوط شعر الرأس، حتى انتهى بهم الأمر إلى الموت.

حتى من جاءوا إلى هيروشيما في الليلة التالية لانفجار القنبلة لإنقاذ الضحايا، لم يسلموا كذلك من أمراض الإشعاع.

وحتى وقتنا الحالي، لا يستطيع أحد أن يقول: إن الموت والمرض بسبب قنبلة هيروشيما قد توقف! فلا يزال آثار الإشعاع يستمر تأثيره على الأجيال، وتتسبب في الإصابة بالسرطانات، كسرطان الدم، وإصابة المواليد بعيوب خلقية.

وقد قامت إحدى الجامعات اليابانية بدراسة آثار الإشعاع الناجم عن قنبلة هيروشيما، فاتضح للباحثين أنه بين كل 4 مواليد من أبناء الجيل الأول لضحايا الكارثة، يصاب واحد منهم بعيوب خلقية.

ولا يستطيع أحد في الوقت الحالي أن يقرر إلى أي حدٍ من الأجيال سيستمر توارث آثار الإشعاع؟
المصدر:احد المواقع

الخميس، 15 يوليو 2010


وفاة آخر ياباني من قنبلة هيروشيما



أُعلن في اليابان الأربعاء، عن وفاة الناجي الوحيد من القنبلتين النوويتين اللتين أسقطتهما الولايات المتحدة الأمريكية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقالت المصادر إن تسوتومو ياماغوتشي، الذي أطلقت عليه وسائل إعلام يابانية لقب "قاهر القنابل النووية"، "توفي الاثنين بمدينة ناغازاكي، عن عمر يناهز 93 عاماً، بعد صراع مع المرض، مشيرة إلى أنه كان مصاباً بسرطان المعدة.

وبحسب الحكومة اليابانية، فقد كان ياماغوتشي يُعد واحد من "هيباكوشا"، أو الناجين من القنبلة الذرية التي سقطت على ناغازاكي في التاسع من سبتمبر أغسطس عام 1945.
وفي مارس الماضي أصدرت الحكومة اليابانية شهادة رسمية تفيد بأن ياماغوتشي نجا أيضاً من القنبلة التي سقطت على مدينة هيروشيما، قبل ثلاثة أيام من قصف ناغازاكي.

ففي حوالي الثامنة والربع من صباح اليوم الثالث من أغسطس 1945، قامت القاذفة أمريكية "إينولا غاي"، من طراز "بي - 29"، بإسقاط قنبلة ذرية يُطلق عليها اسم "ليتل بوي"، على مدينة هيروشيما.

وكان ياماغوتشي في رحلة عمل بالمدينة لحساب شركة "ميتسوبيشي" للصناعات البحرية التي كان يعمل بها، قبل أن يعود لمدينة ناغازاكي التي تعرضت للقصف بقنبلة نووية ثانية، في السادس من نفس الشهر.

وبعد عدة سنوات من القصف الذي أجبر اليابانيين على الاستسلام، وإنهاء الحرب العالمية الثانية، أبلغ ياماغوتشي قصته مع القنبلتين النوويتين، إلى صحيفة "التايمز" البريطانية.

وقال في روايته: "لقد كان الجو صحواً، وكان اليوم رائعاً بالفعل، لا شيء غير معتاد على الإطلاق، وقد كنت في حالة مزاجية جيدة، روحي المعنوية عالية."

وأضاف: "لقد كنت أسير في الشارع، وسمعت صوت طائرة، مجرد طائرة واحدة، نظرت إلى السماء، وشاهدت الطائرة بي -29 نسقط مظلتين، لقد كنت أنظر إليهما، وفجأة شاهدت وميضاً شديداً في السماء، يشبه وميض الماغنسيوم، ثم شعرت بالنار تشتعل في جسدي."

ورغم أن ياماغوتشي كان يعاني من حروق بالغة في أنحاء جسده، إلا أنه أصر على العودة إلى منزله في ناغازاكي، حيث كان على موعد لينال "شرف" النجاة من القنبلة النووية الثانية.

وقال في تصريحات للصحفيين العام الماضي، بعد تكريمه رسمياً من قبل الحكومة اليابانية: "نجاتي من القصف الإشعاعي المزدوج مسجل في سجلات الحكومة."

وأضاف ياماغوتشي قائلاً: "لعل ذلك يقدم درساً للأجيال القادمة عن تاريخ التأثيرات المروعة للقنابل النووية، حتى بعد وفاتي."

وخلفت القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما حوالي 140 ألف قتيل، بالإضافة إلى 70 ألف آخرين سقطوا نتيجة قنبلة ناغازاكي، كما أُصيب عشرات الآلاف، ممن تعرضوا للإشعاع، بأمراض مزمنة مختلفة، منها السرطان.

وفقد ياماغوتشي السمع في أذنه اليسرى نتيجة الانفجارين، كما أُصيب بسرطان الدم، والمياه البيضاء، وأعراض أخرى نتيجة تعرضه للإشعاع، لازمته طوال السنوات الماضية.

وقام المخرج السينمائي الأمريكي المعروف جيمس كاميرون بزيارة ياماغوتشي في المستشفى الذي كان يُعالج به في ناغازاكي الشهر الماضي، حيث ناقش معه بعض التفاصيل بشأن فيلم عن الأسلحة النووية، يعمل عليه كاميرون حالياً، وفق ما ذكرت صحيفة "ماينيشي" اليابانية.



المصدر
أحد المواقع

الأحد، 4 يوليو 2010


ثانيا .ظروف البلادبعدالحرب والمناخ:
بعد الحرب العالمية الثانية مشى اليابان على طريق إعادة بناء نفسه ، و في ذلك الوقت تلقى اليابان مساعدات من العالم . و عندما بدأ النمو الاقتصادي يتزايد في اليابان ، بدأ اليابان التعاون الدولي مع البلاد الأخرى من أجل التنمية العالمية ، فقد كان التعاون مع دول شرق آسيا أولا ثم أصبح تعاونا عالميا حيث شمل أفريقيا و الدول العربية . فاليابان تحاول مساعدة الدول الأخرى على تحقيق التنمية عن طريق المنح و القروض و كذلك المشورة الفنية و التدريب و معاونة الخبراء ، و كذلك تدعم اليابان جهود المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم .
فالتعاون من أجل التنمية ليس تعاون حكومات فقط بل أيضا تعاون منظمات غير حكومية و تعاون الشعوب و الناس وقد بدأ حلم اليابان بإعادة بناء نفسها والتوجه نحو الأفضل برجل فقير كان يحلم بأن يصنع أول محرك طائرة مكتوب عليه (صنع في اليابان) وقد درس ذلك الرجل في أوروبا بعد أن أخذ موافقة الإمبراطور آنذاك وعاد إلى اليابان بعد أن تعلم ودرس جيدا وصنع بالفعل أول محرك طائرة مكتوب عليه (صنع في اليابان) ومن ثم أقام ورشة وبدأت تكبر وتكبر وبدأ البقية يفعلون مثله حتى بدأت اليابان بالتعاون مع بقية البلدان حولها ووقفت على أقدامها من جديد وعلى مر السنين أصبحت اليابان التي نعرفها الآن.



مناخ اليابان:

يتغير الطقس في اليابان باختلاف الفصول ، فيبدأ الربيع (هارو) في مارس حيث تزهر أشجار البرقوق و تليها أزهار الخوخ و في أواخر مارس أو أوائل إبريل تزهر أشجار الكرز ويقام احتفال الربيع حيث يقوم اليابانيون بالاحتفال بقدوم الربيع ويرتدون الكيمونو التقليدي .
و يأتي الصيف (ناتسو) الذي يمتد من مايو حتى أوائل سبتمبر. و فصل الصيف حار و رطب في جميع أنحاء اليابان ما عدا هوكايدو حيث يعتدل الطقس إلى حد كبير و في أغسطس يذهب الكثيرون للإقامة في معسكرات أو صعود الجبال أو السباحة. أما الخريف (آكي) فيمتد من سبتمبر حتى نهاية نوفمبر و يصبح فيه الطقس أكثر جفافا و اعتدالا ، ويحصد الأرز و غيره من المحاصيل في فصل الخريف. و فصل الشتاء (فويو) من أواخر نوفمبر حتى نهاية فبراير حيث تهب رياح باردة حيث تتسم (هوكايدو) ببرد قارص و نزول الثلوج ويذهب معضم الناس إلى الجبال حيث يمارسون رياضة التزلج على الجليد .